::الحلقة الثانية::

حياكم الله من جديد ..
كيف حالكم؟
أتمنى تكونون أعدتوا النظر في مواقعكم وإن شاء الله ماتكونون من أصحاب السيئات الجارية..



أعرف انني أثقلت عليكم في الحلقة السابقة.. ولكني أسهبت لتوضيح حقيقة المواقع التي لا تهدف إلى أهداف معينة بل تقدر تقول إنها "ضايعة في الطوشة" -كما يقول المثل الشعبي-

إخوتي الكرام..
المتتبع لأصحاب المواقع يجدهم على ثلاث أصناف:
1- أناس لا يعرفون مايريدون ( بدون أهداف).. تجده قد أنشئ موقعاً يضم بين جنباته الغث والسمين .. ليس للموقع أية أهداف ولا رؤية
2- لايعرفون ماذا يفعلون ( الأهداف محددة لكن مع وقف التنفيذ).. نعم عندهم أفكار لكنه لم يفعّلها .. عنده طاقات لم يستغلها.. الموقع لا يعبر عن طاقاته
3- أناس يعرفون مايريدون ومايفعلون..(الأهداف واضحة قد تم تنفيذها) تجد لديه موقع رائع.. تخرج من الموقع بفائدة قد يكون متخصص بمواضيع معينة أو أنه يخدم شريحة معينة وهكذا..

لذلك تجد أصحاب المواقع المتصدرة لقوائم الترتيب العالمية والعربية لا تخرج عن الصنف الثالث..


...

أخي الكريم..

توقف قليلاً معي.. وحضّر نوتة وقلم للإجابة عن هذه الاستفسارات..

كن صريحاً مع نفسك.. وجاوب عليها بصراحة.. فلن يطلّع على إجوبتك –بعد الله- إلا أنت..

•ما هي مبادئي في الحياة؟ ( أذكر 5 مبادئ وقواعد تسير عليها في حياتك وحددها بدقة)
1-.........................................
2-.........................................
3-.........................................
4-.........................................
5-.........................................

•ما هي رسالة موقعي؟ (الرسالة : هي الهدف العام من إنشاء موقعك مثلاً رسالة موقع حياتي بلا أغاني: معاً لمجتمعٍ راقٍ)
•هل تتوافق رسالة موقعي مع أهدافي في الحياة؟
•ما أسباب تناقض رسالة موقعك مع أهدافك الشخصية؟

(هنا غالباً ماستذكر أسباب خارجة عن ذاتك: الناس تريد هذا .. الزوار يشجعونني على ذلك.. مكاسب الإعلانات تدر علي مردوداً جيداً......... إلخ ، حاول أن تبحث عن الأسباب الحقيقية من داخل نفسك )

هنا ستتوقف طويلاً ..
لماذا أنا أسير في الاتجاه الخطأ؟
لماذا لم ألتفت يوماً من الأيام إلى أهدافي في الحياة وأسعى لتحقيقها؟
لماذا اعيش هذا التناقض؟
لماذا لم أعد قادراً على اتخاذ القرار الصحيح تجاه نفسي وتجاه موقعي؟

لماذا ؟ ولماذا؟

اكتب مشاعرك السلبية التي تعيشها الآن...
اكتبها واكشف عن عينيك حجب الغفلة..
كن صريحاً مع نفسك ولا تخادعها..
لا تخف فقد حافظنا على مشاعرنا طويلاً إلا أن تبلدت ضمائنا

اكتب.. وطالعها بعين ناقدة..

تأملها ثانية وثالثة...


حتماً ستشعر بشعور خانق.. تتمنى حينها أن لو كنت في بداية طريقك لتصحح أخطائك التي ارتكبتها بحق نفسك وبحق موقعك و بحق زواركـ...



لا تستعجل النتائج.. فحتماً سنجد الحلول المناسبة في الحلقة القادمة بإذن الله.. فقط.. انتظرونا



مشاريع الحلقة:
1-أعد النظر في موقعك .. وانظر إليه بعينٍ فاحصة..
2-احضر نوتتك واقسمها بالنصف وأكتب ايجابيات الموقع في القسم الأيمن وسلبياته في الجزء الأيسر
3-تأملها جيداً وانظر ماذا يمكنك عمله حيالها..